زرع القلب .. إحياء عدد من الذين توقفت قلوبهم عن النبض

قال جراحون أستراليون، إنهم تمكنوا من إجراء أول عملية في العالم لزرع القلب باستخدام "قلب ميت" حيث يكون المتبرعون بقلوبهم هم من فارقوا الحياة إثر إصابتهم بالسكتة الدماغية، بينما لا تزال قلوبهم تنبض .
وقام فريق من الأطباء من مستشفى القديس فنسنت في سيدني بإحياء عدد من الذين توقفت قلوبهم عن النبض.
قالت أول مريضة بعد أن زرع الأطباء لها قلبا جديد أنها تشعر بنفسها وكأنها أصغر سنا وينتابها إحساس بأنها شخص آخر. من المعروف أن القلب هو العضو الوحيد الذي لم يتم زرعه بعد توقفه عن الخفقان .
تجري العملية على الشكل التالي: يتم سحب القلب من الشخص الذي توفي على أثر سكتة دماغية ثم يتم وضعه في وعاء مع الثلج، حيث يمكن تخزينه بهذه الطريقة لمدة تصل إلى أربع ساعات، وبعد ذلك يتم زرعه بجسم الشخص المريض.
تتمثل حداثة الأسلوب للأطباء الأستراليين في إنعاش القلب االمتوقف عبر جهاز خاص يسمى"القلب في علبة ." بحيث يوضع القلب في جو حار وعندها يتم استرداد إيقاعه، أما السائل المغذي فيساعد على الحد من تدمير أنسجة القلب .
أول مريضة حصلت على هذا القلب هي ميشيل جريبيلاس(57 عاما) كانت تعاني من مرض خلقي في القلب وقد أجريت العملية لها قبل شهرين . قالت ميشيل: " أنني أشعر وكأني شخص آخر تماما. أشعر وكأن عمري لا يزيد عن 40 عاما، إنني محظوظة جدا" وبعد ذلك أجريت عمليتين أخريين بنجاح .
وقال رئيس قسم زراعة الأعضاء في مستشفى القديس فنسنت، بيتر ماكدونالد: "هذا الأسلوب هو خطوة عملاقة نحو التخلص من حالة النقص في التبرع بالأعضاء " ويفترض أنه بفضل إجراء عمليات "القلب في علبة" سيزداد إنقاذ المرضى في جميع أنحاء العالم بنسبة 30 %.

0 التعليقات:

الحقوق محفوظة النجوم           - Template by SoraTemplates تعريب وتطوير