تيمور يخلف وليد جنبلاط قى رئاسة طائفة الدروز
لم يطق رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط انتظار موعد انعقاد دورة عادية للانتخابات النيابية، حتى يعلن اعتزاله المسؤولية التشريعية، والتفرغ للسياسة العامة زعيماً لطائفته الدرزية، وركنا أساسيا من أركان القرار في بلد الأرز. بل اتخذ قراره بالاستقالة خلال شهر مايو المقبل مخلياً الساحة لنجله الأكبر تيمور.
وحسب معلومات "النهار" الكويتية من مصادر مقربة من عائلة وليد جنبلاط، فإن جنبلاط لم يختر نجله الأصغر أصلان لأنه الأصغر بطبيعة الحال، مشبهة الأخير بوليد جنبلاط الشاب قبل وفاة والده المعلم كمال جنبلاط. فأصلان شاب يافع، يحب الحياة، طائش نوعاً ما. لا يهوى السياسة، صاحب قلب طيب، ومحبوب من قبل المقربين إليه لتواضعه وعدم اكتراثه بالشكليات التي قد تفرض عليه كونه نجل زعيم بحجم وليد جنبلاط.
أما بالنسبة لتيمور جنبلاط، فتؤكد المصادر انه على شبه كبير بجده الشهيد شخصية طموحة، رصينة، هادئة عن عمق في التفكير، مقل في الكلام، متواضع كسائر افراد العائلة لكنه على دراية بكيفية حفظ المسافة بينه وبين الآخرين كائناً من كانوا. وفي المحصلة هو صاحب كاريزما لا تقاوم، دوماً حسب المصادر.
بعيداً عن الحسابات العائلية، شرط جنبلاط قرار استقالته بالتفاهم مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على تحديد موعد لإجراء الانتخابات الفرعية لملء مقعده في الشوف، والمقعد الماروني في جزين، الذي شغر بوفاة عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال الحلو. وحسب مصادر البيك، فإن الظروف الدقيقة التي يمر بها البلد لا تحتمل المزيد من الشغور.
وإن كان جنبلاط يبدو لمؤيديه الأكثر حرصاً على مصلحة البلاد والعباد في هذه المرحلة، غير أن قراره المفاجئ طرح علامات استفهام، ليس أقلها السؤال عن سبب استعجاله الاستقالة. ألأنه ينظر الى الحياة التشريعية على أنها مهزلة لم تعد ترقَ الى مسؤولية النائب تجاه ناخبيه بعد قرار بالتمديد كان قد وافق عليه؟ أم لأنه مل من الخدمات والواجبات الإجتماعية في بلد يسأل المواطن نائبه ألف مرة عن خدمة ما او عن واجب تهنئة أو عزاء، ولا يسأله مرة أي قانون تعمل على طرحه لمصلحة الناس اليوم؟ والكلام الأخير لأحد المقربين من بيْك المختارة!
ثم لمَ وقع جنبلاط في شرك النفس الإقطاعي وسمى نجله تيمور خلفاً له قبل الاستقالة حتى؟! ألم يكن حريٌ به ان ينتظر موعد الإستحقاق ليرشح ابنه بدل التسويق له من الآن، قاطعاً الطريق على أي راغب بالترشح؟ والسؤال هنا أيضاً لأحد المسؤولين في حزب درزي مناهض لـ التقدمي الإشتراكي الذي يرأسه جنبلاط! عموماً، جنبلاط ليس الوحيد من بين الزعماء اللبنانيين الذين ينوون إخلاء بعض الساحة لأبنائهم لوراثة مقاعدهم، وربما زعاماتهم فيما بعد. فلم يعد خفياً على أحد أن زعيم تيار المردة سليمان فرنجية ينوي ترشيح نجله طوني لمقعد نيابي أيضاً. لكن الأخير ينتظر تحديد موعد للإنتخابات العامة حتى يتنحى فاسحاً المجال لإبنه بالترشح، حسب ما اكد لـ النهار مستشاره المحامي سليمان فرنجية. وفرنجية رفض اتهام سليمان البيْك بالإقطاعي، داعياً الناس لقول كلتهم متى اتخذ القرار بترشيح طوني سليمان فرنجية، وإن لم ينجح فليكن الحكم للناس!
وبعيداً عن الإعلام، يبدو أن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أيضاً يحضر نجله عبدالله لوراثته سياسياً، بعد معلومات عن ان الأخير يدفع الى واجهة حركة أمل بخطى واثقة مدعوماً من والده، تمهيداً لتوليه رئاستها ومجموعة المناصب المترتبة عليها تالياً!
المسألة إذاً تتعدى إطار تعب جنبلاط من تراكم المسؤوليات ورغبته في حفظ مسافة له من تسارع الأحداث اللبنانية، تعطيه المجال للقراءة من بعيد والتحليل ولعب دوره الأكبر على مساحة الوطن ومحيطه العربي.
المسألة إذاً تتعلق بنهج يتكرس في الحياة السياسية، عنينا نهج توريث المناصب والمقاعد والزعامات، في اكثر البلدان العربية مفاخرةً بنظامها الديموقراطي.
فأين الديموقراطية في تنحي كل زعيم لإبنه أو صهره؟ وأين حرية المواطن في اختيار ممثليه، إذا كانت كلمة الزعيم مُنزلة لدى الشريحة الاكبر من اللبنانيين؟ ثم هل يمكن اعتبار كلام جنبلاط العلني عن تنحيه لنجله، ضرباً من ضروب الإقطاع من رجل يفاخر بمحاربته الفساد والإقطاع والسهر على مصلحة المواطنين؟ ماذا عن فرنجية؟ ثم ماذا عمن نفذوا مبدأ التوريث قبل ان يتنحوا، من أمثال رئيس الكتائب اللبنانية أمين الجميل ونجله سامي وابن اخيه نديم؟!
النهار طرحت السؤال بعيْد إعلان جنبلاط قراره بالإستقالة في شهر أيار المقبل، متساءلة عن أسباب ودوافع القرار من جهة، وعن وقعه عند اللبنانيين عموماً والدروز على وجه التحديد، من جهة ثانية؟
في هذا السياق، أكد أحد نواب اللقاء الديموقراطي ان قرار جنبلاط بالإستقالة من مقعده النيابية جاء بسبب تراكم الأعباء عليه كثيراً في هذه الظروف، وبسبب الاوضاع الامنية وحجم الملفات التي يتعاطى فيها، بحيث لم يعد قادرا على القيام بكل المهمات. ورأى النائب في تصريح لـ”النهار” الكويتية، ان تيمور لديه كل المؤهلات والامكانيات بأن يكون موجودا في هذا الموقع، وذلك سيساهم بضخ دم جديد وخلق قدرات شبابية جديدة، مشدداً على ان وليد بيْك يحترم حق أي كان بالترشح، وليقل المواطنون كلمتهم ويختاروا من يريدون! ورفض النائب وصم خطوة جنبلاط بتسمية نجله تيمور خلفاً بأنها ضرب من ضروب الإقطاع، قائلاً ان : آل جنبلاط لم يكونوا ولو لمرة إقطاعاً تقليدياً متعالياً على الشعب. فهم لديهم أملاكهم وإمكانياتهم وقدراتهم وطاقاتهم، ويقدمون العديد من المساعدات للفقراء. ووليد جنبلاط يقوم بالعديد من المشاريع الإنمائية في القرى والبلدات على نفقته الخاصة. وختم: ليت الناس يعرفون حجم المساعدات التي يقدمها وليد جنبلاط لعائلات فقيرة ومحتاجة، ومن حسابه الخاص.
شعبياً، نزل خبر استقالة جنبلاط كالصاعقة على أبناء طائفة الموحدين الدروز. حتى أن بعضهم لم يستوعب للوهلة الأولى ان استقالته لن تتعدى المقعد النيابي، فذهب اليأس به الى حد التعبير على الخبر فور نشره قائلاً عنما يقرر الانسحاب فهذا يعني ان الجحيم آتٍ آتٍ!
وحسب معلومات "النهار" الكويتية من مصادر مقربة من عائلة وليد جنبلاط، فإن جنبلاط لم يختر نجله الأصغر أصلان لأنه الأصغر بطبيعة الحال، مشبهة الأخير بوليد جنبلاط الشاب قبل وفاة والده المعلم كمال جنبلاط. فأصلان شاب يافع، يحب الحياة، طائش نوعاً ما. لا يهوى السياسة، صاحب قلب طيب، ومحبوب من قبل المقربين إليه لتواضعه وعدم اكتراثه بالشكليات التي قد تفرض عليه كونه نجل زعيم بحجم وليد جنبلاط.
أما بالنسبة لتيمور جنبلاط، فتؤكد المصادر انه على شبه كبير بجده الشهيد شخصية طموحة، رصينة، هادئة عن عمق في التفكير، مقل في الكلام، متواضع كسائر افراد العائلة لكنه على دراية بكيفية حفظ المسافة بينه وبين الآخرين كائناً من كانوا. وفي المحصلة هو صاحب كاريزما لا تقاوم، دوماً حسب المصادر.
بعيداً عن الحسابات العائلية، شرط جنبلاط قرار استقالته بالتفاهم مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على تحديد موعد لإجراء الانتخابات الفرعية لملء مقعده في الشوف، والمقعد الماروني في جزين، الذي شغر بوفاة عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال الحلو. وحسب مصادر البيك، فإن الظروف الدقيقة التي يمر بها البلد لا تحتمل المزيد من الشغور.
وإن كان جنبلاط يبدو لمؤيديه الأكثر حرصاً على مصلحة البلاد والعباد في هذه المرحلة، غير أن قراره المفاجئ طرح علامات استفهام، ليس أقلها السؤال عن سبب استعجاله الاستقالة. ألأنه ينظر الى الحياة التشريعية على أنها مهزلة لم تعد ترقَ الى مسؤولية النائب تجاه ناخبيه بعد قرار بالتمديد كان قد وافق عليه؟ أم لأنه مل من الخدمات والواجبات الإجتماعية في بلد يسأل المواطن نائبه ألف مرة عن خدمة ما او عن واجب تهنئة أو عزاء، ولا يسأله مرة أي قانون تعمل على طرحه لمصلحة الناس اليوم؟ والكلام الأخير لأحد المقربين من بيْك المختارة!
ثم لمَ وقع جنبلاط في شرك النفس الإقطاعي وسمى نجله تيمور خلفاً له قبل الاستقالة حتى؟! ألم يكن حريٌ به ان ينتظر موعد الإستحقاق ليرشح ابنه بدل التسويق له من الآن، قاطعاً الطريق على أي راغب بالترشح؟ والسؤال هنا أيضاً لأحد المسؤولين في حزب درزي مناهض لـ التقدمي الإشتراكي الذي يرأسه جنبلاط! عموماً، جنبلاط ليس الوحيد من بين الزعماء اللبنانيين الذين ينوون إخلاء بعض الساحة لأبنائهم لوراثة مقاعدهم، وربما زعاماتهم فيما بعد. فلم يعد خفياً على أحد أن زعيم تيار المردة سليمان فرنجية ينوي ترشيح نجله طوني لمقعد نيابي أيضاً. لكن الأخير ينتظر تحديد موعد للإنتخابات العامة حتى يتنحى فاسحاً المجال لإبنه بالترشح، حسب ما اكد لـ النهار مستشاره المحامي سليمان فرنجية. وفرنجية رفض اتهام سليمان البيْك بالإقطاعي، داعياً الناس لقول كلتهم متى اتخذ القرار بترشيح طوني سليمان فرنجية، وإن لم ينجح فليكن الحكم للناس!
وبعيداً عن الإعلام، يبدو أن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أيضاً يحضر نجله عبدالله لوراثته سياسياً، بعد معلومات عن ان الأخير يدفع الى واجهة حركة أمل بخطى واثقة مدعوماً من والده، تمهيداً لتوليه رئاستها ومجموعة المناصب المترتبة عليها تالياً!
المسألة إذاً تتعدى إطار تعب جنبلاط من تراكم المسؤوليات ورغبته في حفظ مسافة له من تسارع الأحداث اللبنانية، تعطيه المجال للقراءة من بعيد والتحليل ولعب دوره الأكبر على مساحة الوطن ومحيطه العربي.
المسألة إذاً تتعلق بنهج يتكرس في الحياة السياسية، عنينا نهج توريث المناصب والمقاعد والزعامات، في اكثر البلدان العربية مفاخرةً بنظامها الديموقراطي.
فأين الديموقراطية في تنحي كل زعيم لإبنه أو صهره؟ وأين حرية المواطن في اختيار ممثليه، إذا كانت كلمة الزعيم مُنزلة لدى الشريحة الاكبر من اللبنانيين؟ ثم هل يمكن اعتبار كلام جنبلاط العلني عن تنحيه لنجله، ضرباً من ضروب الإقطاع من رجل يفاخر بمحاربته الفساد والإقطاع والسهر على مصلحة المواطنين؟ ماذا عن فرنجية؟ ثم ماذا عمن نفذوا مبدأ التوريث قبل ان يتنحوا، من أمثال رئيس الكتائب اللبنانية أمين الجميل ونجله سامي وابن اخيه نديم؟!
النهار طرحت السؤال بعيْد إعلان جنبلاط قراره بالإستقالة في شهر أيار المقبل، متساءلة عن أسباب ودوافع القرار من جهة، وعن وقعه عند اللبنانيين عموماً والدروز على وجه التحديد، من جهة ثانية؟
في هذا السياق، أكد أحد نواب اللقاء الديموقراطي ان قرار جنبلاط بالإستقالة من مقعده النيابية جاء بسبب تراكم الأعباء عليه كثيراً في هذه الظروف، وبسبب الاوضاع الامنية وحجم الملفات التي يتعاطى فيها، بحيث لم يعد قادرا على القيام بكل المهمات. ورأى النائب في تصريح لـ”النهار” الكويتية، ان تيمور لديه كل المؤهلات والامكانيات بأن يكون موجودا في هذا الموقع، وذلك سيساهم بضخ دم جديد وخلق قدرات شبابية جديدة، مشدداً على ان وليد بيْك يحترم حق أي كان بالترشح، وليقل المواطنون كلمتهم ويختاروا من يريدون! ورفض النائب وصم خطوة جنبلاط بتسمية نجله تيمور خلفاً بأنها ضرب من ضروب الإقطاع، قائلاً ان : آل جنبلاط لم يكونوا ولو لمرة إقطاعاً تقليدياً متعالياً على الشعب. فهم لديهم أملاكهم وإمكانياتهم وقدراتهم وطاقاتهم، ويقدمون العديد من المساعدات للفقراء. ووليد جنبلاط يقوم بالعديد من المشاريع الإنمائية في القرى والبلدات على نفقته الخاصة. وختم: ليت الناس يعرفون حجم المساعدات التي يقدمها وليد جنبلاط لعائلات فقيرة ومحتاجة، ومن حسابه الخاص.
شعبياً، نزل خبر استقالة جنبلاط كالصاعقة على أبناء طائفة الموحدين الدروز. حتى أن بعضهم لم يستوعب للوهلة الأولى ان استقالته لن تتعدى المقعد النيابي، فذهب اليأس به الى حد التعبير على الخبر فور نشره قائلاً عنما يقرر الانسحاب فهذا يعني ان الجحيم آتٍ آتٍ!
0 التعليقات: