مهرجان كان السينمائى 2016 ليس بالعرى وحده تحقق النجومية

مهرجان كان السينمائى 2016 ليس بالعرى وحده تحقق النجومية
الوقوف على السجادة الحمراء فى مهرجان كان السينمائى يلفت انتباه وسائل الاعلام العالمية التى تنقل اخبار وفعاليات المهرجان على مدار الساعة ، والوقوف على السجادة مع عرض فستان مثير يضمن نجومية وشهرة كبيرة ..لكن ليس بالتعرى وحدة يحقق السينمائيون الشهرة والنجومية.
واذا كانت ذهنية المشاهد العربى تنصرف الى الصورة النمطية للنجمات العاريات فان فنون السينما تجاوزت هذه الذهنية لتصنع فنا راقيا لا برتبط بالغرائز بل يعرض افكارا وحلولا مبتكرة للمشاكل الفردية والعامة.
وعلى مدار 12 يوماً ستكون أنظار كل محبي ومتابعي السينما في العالم مصوّبة نحو كان، تلك المدينة الصغيرة في جنوب فرنسا، والتي منحها المهرجان شهرتها وحوّلها قبلة سنوية للفن السابع.

مهرجان كان السينمائى 2016 ليس بالعرى وحده تحقق النجومية
بعيداً عن فيلم الافتتاح، كان أول فيلم يعرض من أفلام المسابقة الرسمية هو الروماني "سيرانيفادا Sieranevada" للمخرج كريستي بويو، أحد مؤسسي الموجة الجديدة في السينما الرومانية بفيلمه السابق الشهير "موت السيد لازاريسكو The Death of Mr. Lazarescu" الذي فاز بجائزة نظرة ما في كان 2005.
"سيرانيفادا" نظم له عرض صحفي خاص قبل عرضه الرسمي في ثاني أيام المهرجان.
وبالرغم من طول الفيلم الشديد البالغ ثلاث ساعات، فقد قابله الصحفيون بحفاوة وصفقوا في نهايته بسبب قدرة المخرج على صياغة عمل ذكي وخفيفي الظل، تدور أحداثه في مساحة زمنية ومكانية محدودة هي حفل تأبين، لكنها تكشف الكثير عن المجتمع الروماني وتأثير السياسة على شخصياته، السمة التي يمكن رصدها دائماً ضمن أفلام مخرجي هذه الموجة، وعلى رأسهم كرستيان مانجيو الذي ننتظر عرض فيلمه الجديد في المسابقة خلال أيام.
مهرجان كان السينمائى 2016 ليس بالعرى وحده تحقق النجومية
وللمرة الثالثة في تاريخ المهرجان يقع الاختيار على المخرج الأمريكي الكبير وودي آلان ليفتتح المهرجان بفيلمه الجديد "كافيه سوسايتي Cafe Society"، بعدما كان صاحب فيلم الافتتاح عام 2002 بفيلم "نهاية هوليوودية Hollywood Ending" وعام 2011 بـ "منتصف ليل في باريس Midnight in Paris".
الاهتمام الضخم بفيلم وودي آلان دفع المهرجان لتنظيم أربعة عروض للفيلم، على رأسها عرض حفل الافتتاح، بالإضافة إلى عرضين صحفيين متتاليين قبيل الحفل، شاهدنا الفيلم في أحدهما.
آلان العجوز الذي تجاوز الثمانين بشهور لا يزال طفلاً لعبته هي السينما، لا يتوقف عن ممارستها مهما كانت الظروف والموانع، ويكفي الرقم الذي ذكرناه في التقرير السابق من استمراره في تقديم فيلم روائي طويل واحد على الأقل كل عام منذ 1982، حتى في الأعوام التي شهدت مشكلات شخصية وفضائح يعلمها الجميع، لم يجدها وودي أبداً سبباً يكفي لتعطيله عن العمل.

0 التعليقات:

الحقوق محفوظة النجوم           تعريب وتطوير